ابتكر المتخصصون من معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا جهازا فريدا لنقل قلب المتبرع بغرض زراعته.
وأفادت الخدمة الصحفية للمعهد، بأن التقنية الجديدة تسمح ولأول مرة في روسيا بنقل القلب داخل سيارة إسعاف في درجة حرارة جسم الإنسان، وعند ذلك يتم تمديد فترة النقل المسموح بها.
وقالت الخدمة الصحفية للمعهد: “هذا هو النظام الأول في بلادنا الذي يتم فيه نقل القلب في درجة حرارة جسم الإنسان، مع العلم أن الطريقة الأكثر شيوعا لنقل العضو في الجليد تحافظ على قابلية القلب للزرع لمدة أقصاها 4-5 ساعات. أما الابتكار الروسي فيسمح بنقل القلب لأكثر من 6 ساعات”، وأشارت الخدمة الصحفية إلى أن المطورين يمتلكون في الوقت الراهن نموذجا أوليا للنظام يمكن وضعه في سيارة الإسعاف.
وبدلا من المحاليل المبردة التي تُوقف تقلص العضلات قرر العلماء استخدام محلول “نورماكور” الذي يحتوي على السكريات والأيونات التي توقف نبض أنسجة القلب، وفي الوقت نفسه تحافظ على قدرتها على البقاء عند درجة حرارة الجسم. ويعتبر “نورماكور” دواء مبتكرا محليا.
واقترح العلماء أيضا تكنولوجيا مميزة لمراقبة حالة القلب. ونظرا لأن القلب لا ينبض أثناء النقل، لا يستطيع الطبيب أخذ مؤشرات معتادة لنشاطه الانقباضي، مثل مخطط كهربية القلب، والضغط في الغرف، وما إلى ذلك. وبدلا من ذلك، فإن الباحثين في المعهد ابتكروا طريقة تقييم حالة القلب باستخدام كاميرا فيديو عادية وعدة مصادر للضوء. وفي هذه الحالة لا يتضرر القلب بأي شكل من الأشكال، ويتلقى الأطباء جميع المعلومات التي يحتاجونها في وقت زراعته.
وقال أندريه بيريجنوي، العضو في فريق المطورين إن انقباض القلب يتطلب الكثير من الطاقة، لذا فإن إيقافه يمكن أن يطيل عمر القلب، وإذا تم ذلك بعناية قدر الإمكان، دون اضطرابات وتشنجات في الأوعية الدموية، فإن هذه الفترة تزيد إلى حد بعيد”. وإن “نورماكور” يوقف نبضات القلب بفضل تركيبته. وبسبب مراقبة حالة القلب واستقلابه يمكننا إذا لزم الأمر، أن نجري به عمليات معالجة مختلفة ونزيد من الفترة التي يمكن البدء فيها بعملية الزرع”.
وفي المستقبل القريب يخطط فريق العلماء لتكييف الجهاز مع نقل أعضاء داخلية أخرى أيضا.
المصدر: RT