قال جيلبرتو مالفستوتو العضو المعروف في حركة المقاومة الإيطالية ضد الفاشية، إنه يشعر بالوفاء بواجبه تجاه بلاده، ويرغب في أن يتعامل الشباب مع بعضهم البعض مثل الأشقاء.
وكان مالفستوتو (الذي بلغ عمره مئة عام في أبريل) من أوائل الثوار الإيطاليين الذين دخلوا مدينة بولونيا بعد تحريرها في أبريل 1945. وهناك صور فوتوغرافية معروفة على نطاق واسع، ظهر فيها مالفستوتو وهو يسير فيها بمسدس في وسط المدينة التاريخية.
وأضاف مالفستوتو، في محادثة هاتفية مع أحد المراسلين: “أشعر أنني أديت واجبي تجاه البلد والشعب. كانت هناك أفراح وآلام في حياتي، لكني الآن أشعر أنني بحالة جيدة للغاية”.
يعيش مالفستوتو في دار لرعاية المسنين في مسقط رأسه مدينة سولمونا، وهو آخر ضابط في “لواء ماييلا” الشهير ، الذي كان وحدة عسكرية للمقاومة الإيطالية.
أثناء خدمته في “لواء ماييلا”، قام مالفستوتو بتدوين مذكراته، التي أصبحت لاحقا الأساس لكتاب سيرته الذاتية “على أجنحة الذاكرة”، الذي نشره وهو في سن الشيخوخة. وفيه يتذكر مالفستوتو كيف كان على ضفاف نهر سينيو مع طاقم مدفع رشاش، وشاهد الجنود الألمان يتقدمون تجاهه، فحذر بطارية مدفعية بولندية، وبالفعل تم إجبارهم على التراجع.
ويتذكر مالفستوتو في كتابه كذلك، كيف رتبت القوات الألمانية جنازات مزيفة، لصرف انتباه قوات الحلفاء المعادية. وأشار إلى أن الجنازات المزيفة استمرت ليلتين أو ثلاث ليال، وترافقت بحمل النعوش والصلبان. واستغلها الألمان لنقل المدافع التي فتحت نيرانها لاحقا على قوات الخصم. وقال: “أدركنا أنهم خدعونا. وعندما قرروا تكرار الحيلة، فتحنا عليهم النيران”
المصدر: نوفوستي